السلام عليكم .. يقولون قرأنكم ناقص بشهادة الصحابة ويستدلوا بهذه الرواية 👇
حدثنا إسماعيل بن جعفر ، عن المبارك بن فضالة ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زر بن حبيش قال : قال ليأبي بن كعب : كأي تعد سورة الأحزاب ؟ قلت اثنتين وسبعين آية أو ثلاثة وسبعين آية . قال : إن كانت لتعدل سورة البقرة ; وإن كنا لنقرأ فيها آية الرجم . قلت : وما آية الرجم ؟ قال ( إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما ألبتة نكالا من الله والله عزيز حكيم ) .
ويقولون .. سورة الاحزاب كانت مثل سورة البقرة اي اكثر من ٢٠٠ اية بينما سورة الاحزاب اليوم ( ٧٣ اية ) .
للرد نقول ... #_الباحث_الاسلامي :
لنفترض ان تفسيركم صحيح .. وان ٱبي بن كعب يقول بنقص سورة الاحزاب .. السؤال هنا كيف عرف ٱبي بن كعب ان سورة الاحزاب تعادل سورة البقرة ؟
عرف من خلال انها كانت تُقرأ
وكان يقرأها وذكر لك اية الرجم 👇
#_اقتباس :
( وإن كنا لنقرأ فيها آية الرجم . قلت : وما آية الرجم ؟ قال ( إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما ألبتة نكالا من الله والله عزيز حكيم ) .
فالسؤال المنطقي الذي ينسف فهمكم الاعوج .. ( لماذا ٱبي بن كعب لم يُكمل النقص الموجود ما دام كان يعرف الايات الناقصة ؟ .. على الاقل المفروض يضيف اية الرجم !
هذا السؤال كافي لكي ينسف تفسيركم
واضيفكم ان ٱبي بن كعب كان ممن يحفظ القرأن الكريم كاملاً فلو سورة الاحزاب كانت ناقصة لكان اضاف النقص من حفظه او من حفظ اي صحابي اخر ممن يحفظ القرأن الكريم .. فمثلا كان سأل ابن عباس فابن عباس هو حافظ للقرأن ومن هو صغير 👇
عنِ ابنِ عباسٍ : سَلوني عن التفسيرِ فإني حفظتُ القرآنَ وأنا صغيرٌ .
الراوي: - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 8/701
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح .
فلو صح فهمكم فهذه الرواية تتكلم عن الناسخ والمنسوخ وليس عن النقص ولو قلتم انها تتكلم عن النقص فلا بد ان تحلوا المعضلتين التي طرحتهم عليكم في الاول ^^
والى هنا اكون قد نسفت فهمكم نسفاً ولله الحمد وجعلتكم في مأزق
رغم ان
الرواية هذه لا تقول ان سورة الاحزاب كانت اكثر من ( ٢٠٠ اية ) ولا تقول هذه الرواية ان سورة الاحزاب ناقصة .. بل نتحداكم ان تأتوا بدليل يثبت ان ٱبي رضي الله عنه كان يعتقد بنقص سورة الاحزاب ..
فكل تفسيركم هو مجرد وهم في عقولكم وغير موجود في الرواية ...
التفسير الصحيح للرواية هو ما يلي 👇
الرواية تقول ان عدد سورة الاحزاب ( ٧٣ اية ) وكانت بحجم سورة البقرة اي كانت سورة البقرة ٧٣ اية الا وان سورة الاحزاب كانت اكثر منها بقليل .. كما جاء في هذه الرواية 👇
عَن أُبَيِّ بنِ كعبٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ قال : كَم تعدُّونَ سورَةَ الأحزابِ ؟ قال : قلتُ : ثِنتينِ أو ثلاثًا وسبعينَ آيةً ، قال : كانَت تُوازي سورةَ البقرَةِ أو أكثَرَ ، وكنَّا نقرَأُ فيها الشَّيخُ والشَّيخَةُ إذا زنَيا فارجُموهُما البتَّةَ نكالًا منَ اللَّهِ .
الراوي: أبي بن كعب المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: موافقة الخبر الخبر - الصفحة أو الرقم: 2/304
خلاصة حكم المحدث: حسن .
#__اقتباس : قال : كانَت تُوازي سورةَ البقرَةِ أو أكثَرَ .. )
وكانت سورة الاحزاب اكثر منها بقليل بسبب انه كان فيها ايات تم نسخها وذكرت لنا الرواية نموذج من الايات التي كانت في الاحزاب وهي اية ( الرجم ) واية الرجم ثبت نسخها من النبي صل الله عليه وسلم ولم تُكتب في المصحف 👇
كان ابنُ العاصِ وزيدُ بنُ ثابتٍ يكتبانِ المصاحفَ فمرُّوا على هذهِ الآيةِ فقال زيدٌ سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ . . . الحديثُ فقال عمرُ لمَّا أُنزلتْ هذهِ أتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقلتُ أَكْتِبنِيها قال شُعبةُ فكأنَّهُ كرِهَ ذلكَ فقال عمرُ ألا ترى أنَّ الشيخَ إذا لم يُحْصَنَ جُلِدَ وأنَّ الشابَّ إذا زَنَى وقد أُحْصِنَ رُجِمَ .
الراوي: زيد بن ثابت المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 6/974
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح .
واختم بقنبلة علمية وهي ان هذه الرواية التي تحتجوا بها لا ترتقي عندي لدرجة الحديث الحسن لغيره ..
فهذه الرواية فيها ( عاصم بن أبي النجود ) بن بهدلة وهو حجة في القراءة واما في الحديث فاهو سيء الحفظ كما قال جماعة من علماء الجرح والتعديل منهم النسائي قال عنه ( ليس بحافظ ) ...
وقد ضعف هذه الرواية بعض العلماء مثل الهيثمي 👇
لَقِيتُ أُبَيَّ بنَ كعبٍ فقلتُ له : إنَّ ابنَ مسعودٍ كان يَحُكُّ المعوذتينِ مِنَ المصاحفِ ويقولُ : إنهما ليسَتْ مِنَ القرآنِ ، فلا تجعلوا فيه ما ليس منه ، قال أُبَيٌّ : قيل لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، فقال لنا : فنحن نقولُ ، كم تَعُدُّونَ سورةَ الأحزابِ مِنْ آيةٍ ؟ قال : قلتُ : ثلاثًا وسبعينَ آيةً ، قال أُبَيٌّ : والذي يُحلَفُ به إن كانت لَتَعدِلُ سورةَ البقرةِ ، ولقد قرأنا فيها آيةَ الرَّجمِ : الشيخُ والشيخةُ إذا زَنَيَا فارجموهما البتَّةَ نَكالًا مِنَ اللهِ واللهُ عزيزٌ حكيمٌ .
الراوي: أبي بن كعب المحدث: الهيثمي - المصدر: موارد الظمآن - الصفحة أو الرقم: 2/786
خلاصة حكم المحدث: في إسناده عاصم بن أبي النجود وقد ضعف )
والبوصيري 👇
كم تَعُدُّون سُورةَ الأحزابِ مِن آيةٍ؟ قال: قلْتُ: ثلاثًا وسَبْعينَ آيةً، قال أُبَيٌّ: والَّذي أحلِفُ به، إنْ كانت لَتَعدِلُ سُورةَ البقرةِ، ولقدْ قرَأْنا فيها آيةَ الرَّجمِ: الشَّيخُ والشَّيخةُ إذا زَنَيَا، فارْجُمُوهما الْبَتَّةَ، نَكالًا مِن اللهِ، واللهُ عزيزٌ حَكيمٌ. .
الراوي: أبي بن كعب المحدث: البوصيري - المصدر: إتحاف الخيرة المهرة - الصفحة أو الرقم: 6/257
خلاصة حكم المحدث: [فيه] عاصم بن أبي النجود وهو ضعيف )
فهذه الرواية لا تصح من حيث السند ان تكون حجة على ( القرأن الكريم المتواتر ) ناهيك انها رواية آحاد تفرد بها من هو سيء الحفظ !
فهذه الرواية لا تصح ولو صحت فهي ليست بحجة لانها لا يوجد فيها شيء يطعن في القرأن الكريم وقد امرني رسول الله صل الله عليه وسلم ان اخذ القرأن الكريم من اربعة منهم ٱبي رضي الله عنهم 👇
خُذوا القرآنَ من أربعةٍ ، من عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ ، وسالمٍ ، ومعاذٍ ، وأُبَيِّ بنِ كعبٍ .
الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4999
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق