(( سِـؤأّلَ صّـريِّحً ))
الفقرة (( 3 )) بعنوان ( هل الاسلام حرر العبيد ؟ )
سؤال : لماذا لم يحرم الاسلام العبودية والسبي والرقيق ؟
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
1- الاسلام لم يفرض الرق والعبودية كي يحرمه
2- الغاء العبودية ورقيق قبل 1400 سنة كان من الامر المستحيل لانه نظام باسط اجنحته على كافة المجتمع .
3- جاء الاسلام بمنظوم ونظام اخر فيه حقوق وانصاف والعدل ورحمة بعد ان جفف منابع العبودية والرق
4- حرض الاسلام على تحرير الناس
عتق الرقبة من العمل الصالح إذا ابتغي به وجه الله ، ؛ فروى البخاري (6715) ومسلم (1509) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُسْلِمَةً أَعْتَقَ اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا مِنْ النَّارِ ، حَتَّى فَرْجَهُ بِفَرْجِهِ ) .
وروى أحمد (15417) عَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ أَعَانَ مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ غَارِمًا فِي عُسْرَتِهِ أَوْ مُكَاتَبًا فِي رَقَبَتِهِ أَظَلَّهُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ ) .
حسنه الحافظ ابن عساكر في "معجمه" (606) والدمياطي في "المتجر الرابح" (ص163) وابن حجر في "الأمالي المطلقة" (ص105) وصححه السيوطي في "الجامع الصغير" (2/315) وضعفه الألباني في "الضعيفة" (4555) .
5- الاسترقاق هو خيار ضمن عدة خيارات فالاسلام لم يفرض علينا ان نسبي ونستعبد الناس . ولا يوجد اية او حديث يفرض السبي بل هناك احاديث وايات تتكلم عن واقع كان موجود فقط
واما القاعدة الشرعية هي قوله تعالى ِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۚ )
ان نطلق صراحهم لوجه الله ولرحمة الاسلام او ان نتبادل فيهم مع العدو مقابل اسرى مسلمين او مال ..الخ
(( جعل الاسلام الحرية في يد العبيد بعد ان دمر ونسف منابع الرق وظلم الاديان الى عدل الاسلام ))
ﻭﺿﻊ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﺸﺮﻉ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺒﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﻟﻠﻌﺘﻖ {ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﺒْﺘَﻐُﻮﻥَ ﺍﻟْﻜِﺘَﺎﺏَ ﻣِﻤَّﺎ ﻣَﻠَﻜَﺖْ ﺃَﻳْﻤَﺎﻧُﻜُﻢْ ﻓَﻜَﺎﺗِﺒُﻮﻫُﻢْ ﺇِﻥْ ﻋَﻠِﻤْﺘُﻢْ ﻓِﻴﻬِﻢْ ﺧَﻴْﺮﺍً ﻭَﺁﺗُﻮﻫُﻢْ ﻣِﻦْ ﻣَﺎﻝِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺁﺗَﺎﻛُﻢْ} [ﺍﻟﻨﻮﺭ: ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ33].
ﻓﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻕ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﺎﻟﻜﻪ ﻭﻳﺨﺒﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻭﻳﺘﻔﻖ ﻣﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻤﻪ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻳﺴﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ -ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺴﺢ ﻟﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻭﻗﺘﺎ ﻟﻪ – ﻭﻳﻜﺘﺒﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺑﻌﺪ ﺳﺪﺍﺩ ﺍﻟﺮﻕ ﻟﻠﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺮﺍً، ﺛﻢ ﺗﺨﺘﻢ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﻮﺿﺢ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺒﺔ ﻓﺘﻘﻮﻝ: {ﻭَﺁﺗُﻮﻫُﻢْ ﻣِﻦْ ﻣَﺎﻝِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺁﺗَﺎﻛُﻢْ}، ﻓﺎﻟﻤﺎﻟﻚ ﻳﻌﻄﻲ ﻣﻤﻠﻮﻛﻪ ﻣﺎﻻ ﺑﻌﺪ ﻋﺘﻘﻪ ﻟﻴﺴﺘﻌﻴﻦ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﺪْﺀ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻮﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺒﺔ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﺘﻌﻈﻢ ﻋﻨﺪﻩ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻓﻴﺼﻮﻧﻬﺎ ﻭﻳﺤﻔﻈﻬﺎ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ.
ﻭﻳﻤﻀﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﻫﻮ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻓﻴﻨﺴﺞ ﻋﻼﻗﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻓﺮﻳﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭ ﻭﺑﻴﻦ ﻭﻣﺎﻟﻜﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﻫﻲ "ﺍﻟﻮﻻﺀ" ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:«ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟُﺤْﻤَﺔٌ ﻛﻠُﺤْﻤَﺔ ﺍﻟﻨﺴﺐ» [ﺻﺤﺤﻪ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق