الأربعاء، 7 فبراير 2018

هل اية الرجم اكلها الداجن

السلام عليكم .. هل يصح حديث الداجن الذي اكل اية من القرأن الكريم ؟

#ج :

تعالوا نشوف  السند  👇

وردت عند ابن ماجه(1944)
حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف ثنا عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة وعن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها .)

في السند ( محمد بن إسحاق )

وهو تفرد بالرواية بهذه الالفاظ وهي شاذة منكرة المتن

يقول ابن قتيبة الدينوري رحمه الله :
" ألفاظ حديث مالك خلاف ألفاظ حديث محمد بن إسحاق ، ومالك أثبت عند أصحاب الحديث من محمد بن إسحاق " انتهى من " تأويل مختلف الحديث " (ص/443)

وقال محققو مسند الإمام أحمد :
" إسناده ضعيف لتفرد ابن إسحاق - وهو محمد - وفي متنه نكارة " انتهى من " طبعة مؤسسة الرسالة " (43/343)

ويقول الألوسي رحمه الله :
" وأما كون الزيادة كانت في صحيفة عند عائشة فأكلها الداجن ، فمن وضع الملاحدة وكذبهم في أن ذلك ضاع بأكل الداجن من غير نسخ ، كذا في الكشاف " انتهى من " روح المعاني " (11/140)

ومحمد بن اسحاق متهم بالتدليس

قال العقيلي : حدثني الخضر بن داود ، حدثنا أحمد بن محمد : قلت لأبي عبد الله : ما تقول في ابن إسحاق ؟ قال : هو كثير التدليس جدا .

والمدلس لا تقبل تفرداته

يقول ابن حبان-رحمه الله- كما في مقدمة صحيحه (1/115)-التقاسيم والأنواع- :

وأما المدلسون الذين هم ثقات وعدول فإنا لا نحتج بأخبارهم إلا ما بينوا السماع فيما رووا، مثل الثوري والأعمش وأبي إسحق واضرابهم من الأئمة المتقنين،وأهل الورع في الدين لأنا متى قبلنا خبر مدلس لمن يبين السماع فيه وإن كان ثقة لزمنا قبول المقاطيع والمراسيل كلها لأنه لا ندري لعل هذا المدلس دلس هذا الخبر عن ضعيف يهي الخبر بذكره إذا عُرف. )

وحتى محمد بن اسحاق لم يصرح بالسمع او التحديث بل ( عنعن )

جاء في التمهيد لابن عبد البر (1/18) قول يعقوب بن أبي شيبة : سألت علي بن المديني عن الرجل يدلس أيكون حجة فيما لم يقل حدثنا؟
فقال: إذا كان الغالب عليه التدليس فلا،حتى يقول:حدثنا. )

طيب رأي العلماء في تفرد محمد بن اسحاق .. هل يقبل ؟

قال عبدالله بن أحمد بن حنبل قيل لأبي يحتج به-يعني ابن اسحاق-قال(لم يكن يحتج به في السنن)
وقيل لأحمد:إذا انفرد ابن اسحاق بحديث تقبله قال لا والله إني رأيته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد ولا يفصل كلام ذا من كلام ذا-سير(7/46)

الإمام الذهبي رحمه الله قال  :
أما في أحاديث الأحكام ، فينحط حديثه فيها عن رتبة الصحة إلى رتبة الحسن ، إلا فيما شذ فيه ، فإنه يعد منكرا ، هذا الذي عندي في حاله والله أعلم .

واما تحسين الالباني للحديث فهذه ذلة من الشيخ رحمه الله وهو معروف بتساهل بتحسين الحديث ...

وهذا ما يقوله العلماء عن الالباني وليس اختراع من عندي ... راجع :

http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=232957

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق