السلام عليكم .. يقولون ان نبيكم اباح النظر للنساء حيث قال 👇
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا خَطَبَ أَحَدُكُمْ الْمَرْأَةَ فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى مَا يَدْعُوهُ إِلَى نِكَاحِهَا فَلْيَفْعَلْ ).
وللرد نقول .. #_الباحث_الاسلامي :
في البداية ان النظر للنساء الاجنبيات محرم في الاسلام بالاجماع لصراحة الاية الكريمة التي حرمت ذالك 👇
سورة النور : قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30)
فهذه الاية واضحة صريحة تأمر كل مسلم ان يغض البصر ... فهذا الاصل
وقال النبي صل الله عليه وسلم 👇
العينُ تَزني والقلبُ يَزني فزِنا العينِ النظَرُ وزِنا القلبِ التمَنِّي والفَرجُ يُصَدِّقُ ما هُنالِكَ أو يُكَذِّبُه .
الراوي: أبو هريرة المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 16/153
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح .
فالاسلام دين العفة والطهارة .. واما هذا الحديث الذي يستدل به صاحب الشبهة .. فهذا استثناء من اجل مصلحة !
فالحديث يتكلم عن رجل صمم الزواج من امراة معينة ... اراد الزواج من امراة معيمة .. قرر الزواج من امراة معينة .. فيحوز لهذا الشخص الذي يريد ان يخطب امراة ويتجوزها .. يجوز له ان ينظر اليها من اجل مصلحة وهذه المصلحة هي الارتباط اي الزواج .. فمن حق الرجل ان يختار الامراة المناسبة له كونها ستكون شريكة حياته .. فهنا تكون الاباحة للضرورة او بشكل اصح لمصلحة ..
ولذالك
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا خَطَبَ أَحَدُكُمْ الْمَرْأَةَ فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى مَا يَدْعُوهُ إِلَى نِكَاحِهَا فَلْيَفْعَلْ ).
فهنا يكون النظر بنية الارتباط وبنية الزواج وبنية التسريع بالزواج والتأكد من سلامة هذه المرأة ومن جمالها .. بشرط ان تكون هذه النظر من نية صادقة بهدف الزواج والارتباط وليس الاستمتاع او الشهوة ولذالك قال النبي صل الله عليه وسلم 👇
إذا أراد أحدُكم أن يتزوَّجَ المرأةَ ، فإن استطاع أن ينظُرَ منها إلى ما يدعوه إلى نِكاحِها فليفعَلْ ، قال : فخطبتُ جاريةً من الأنصارِ فجعلتُ أتخبَّأُ لها تحت الكرْمِ حتَّى نظرتُ منها إلى ما دعاني إلى نِكاحِها فتزوَّجتُها .
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: ابن القطان - المصدر: الوهم والإيهام - الصفحة أو الرقم: 4/429
خلاصة حكم المحدث: [فيه] واقد بن عبد الرحمن بن سعد بن معاذ لا أعرفه .
و واقد بن عبد الرحمن بن سعد بن معاذ قال عنه الذهبي بأنه ثقة .. راجع صورة ١
فنجد النبي صل الله عليه وسلم وضع شرط لهذا الناظر .. ان تكون نظرته بنية الزواج وان يكون يريد الزواج من هذه المرأة التي سوف ينظر اليها 👇
( إذا أراد أحدُكم أن يتزوَّجَ المرأةَ .. الحديث )
فهنا الشرط ان يكون عند الناظر ارادة الزواج ونية الزواج من تلك المرأة التي سوف ينظر اليها ..
واختلف العلماء في حدود النظر هل ينظر الى الكفين والوجه فقط او لا .. فحصل اختلاف الا انني اميل الى ظاهر الحديث وهو بأن يكون النظر بتحقيق الغاية وبتحقيق المصلحة .. فالنبي يقول 👇
( إذا خطبَ أحدُكمُ المرأةَ فإنِ استطاعَ أن ينظرَ إلى ما يدعوهُ إلى نِكاحِها فليفعل. )
فأنت لو استطعت النظر الى ما يدعوك الى زواجها فيجوز لك ذالك بعدة شروط اهمها ان تكون نيتك الحلال والزواج وان لا يكون بينكم خلوة .. واما النظر لفرج المرأة او صدرها .. فهذا النظر لا يدخل بالحديث لانو النظر للعورة المغلظة كالصدر والفرج ليس فيه مصلحة وانما هو من باب الاسراف والاستخدمات الخاطئة لجوهر كلام النبي صل الله عليه وسلم
فهذه الاباحة لم تكن لكي تفرغ شهوتك او لكي تستمتع بجمالها او لكي تبصبص عليها ! .. ابدا وانما هذه اباحة لتحقيق مصلحة وهي انك تتاكد منها من جمال وجهها وهكذا
واما الاستخدمات الخاطئة لهذا الحديث ممن لا يملك قلب سليم .. الذين يستدلون بهذا الحديث وينظرون الى عورات النساء بحجة الارتباط وهم بالاصل كاذبون خادعون في قلوبهم مرض !
فهولاء يتحاسبوا حسب نيتهم فكل شخص يتحاسب حسب نيته 👇
إنما الأعمالُ بالنياتِ، ..
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1
خلاصة حكم المحدث: [صحيح] .
فلا يصح ان نحمل الحديث اخطاء بعض الجُهال والخادعون ..