السلام عليكم .. إمراةٌ يُتحرش بها ولا تمنع يدْ مُتحرش عنها .. فاهل سكت النبي صل الله عليه وسلم عنها ؟
صاحب الشبهة يستدل بهذا الحديث 👇
جاءَ رجُلٌ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقالَ : إنَّ عنديَ امرأةً هيَ مِن أحبِّ النَّاسِ إليَّ ، وَهِيَ لا تَمنَعُ يدَ لامِسٍ ! قالَ : طلِّقها . قالَ : لا أصْبِرُ عنها قالَ : استمتِع بِها .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 3229
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
#__الباحث :
قبل الكلام عن متن الحديث .. لابد نشير على سند الحديث .. فهذا الحديث ضعفه اكثر من عالم 👇
١- جاء رجُلٌ إلى رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم فقال: إنَّ عِندي امرأةً هي مِن أحبِّ النَّاسِ إليَّ وهي لا تَمنَعُ يدَ لامِسٍ ، قال: طلِّقْها ، قال: لا صبرَ لي عنها ، قال: استَمْتِعْ بِها .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 6/10
خلاصة حكم المحدث: [فيه] عبد الكريم ضعيف ،
٢- عن عبدِ اللهِ بنِ عبيدِ بنِ عُميرٍ ، قال : أتى رجلٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فقال : يا رسولَ اللهِ ، إن امرأتي لا تردُّ يدَ لامسٍ ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ : طلِّقْها ، فقال إني أُحبُّها قال : أمسكْها إذنْ .
الراوي: عبدالله بن عبيد بن عمير المحدث: ابن الملقن - المصدر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم: 8/177
خلاصة حكم المحدث: إسناده غير متصل .
٣- جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم فقال : إن عندِي امرأَةٌ هي من أحبّ الناس إليَّ وهيَ لا تمنعُ يدَ لامسٍ ، قال : طلقهَا ، قال : لا صبرَ لي عنْها ، قال : استمتعْ بها .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الإمام أحمد - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 6/10
خلاصة حكم المحدث: منكر .
٤- أتَى رجلٌ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : إنَّ امرأتي لا تدفَعُ يدَ لامسٍ قال : طلِّقْها قال : إنِّي أُحبُّها قال : فاستمتِعْ بها .
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: ابن الجوزي - المصدر: موضوعات ابن الجوزي - الصفحة أو الرقم: 3/69
خلاصة حكم المحدث: مرسل .
ونأتي الى متن الحديث
ولنفترض ان الحديث صحيح ونعتمد على تصحيح بعض العلماء له كالشيخ الالباني .. هل هذا الحديث يطعن في غيرة النبي صل الله عليه وسلم وحاشى وكلا ؟ وانما لابد من ان نطعن في فهمكم الباطل وكرهكم الاعمى ..
فمحمد صل الله عليه وسلم الذي تتكلموا عنه .. هو الذي قال عليه السلام 👇
( " أتعجبون من غَيْرَةِ سعدٍ ؟ فواللهِ ! لأنا أغيَرُ منه . واللهُ أغيَرُ مني . ) فالنبي صل الله عليه وسلم اشد الناس غيرة على محارم الله فجاء في الصحيح 👇
ما خُيِّرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بينَ أمرينِ إلا أخَذَ أيسَرَهما ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعدَ الناسِ منه، وما انتقمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لنفْسِه إلا أن تُنتَهكَ حُرْمَةُ اللَّهِ، فَيَنتَقِمَ للهِ بها . .
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3560
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وهو القائل عليه افضل الصلاة 👇
لأَنْ يُطعَنَ في رأسِ أحدِكم بمخْيَطٍ من حديدٍ ؛ خيرٌ له من أن يمسَّ امرأةً لا تحِلُّ له . .
الراوي: معقل بن يسار المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1910
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح .
وتعالوا نشوف الحديث الذي استدل به صاحب الشبهة .. 👇
يقول الحديث :
جاءَ رجُلٌ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقالَ : إنَّ عنديَ امرأةً هيَ مِن أحبِّ النَّاسِ إليَّ ، وَهِيَ لا تَمنَعُ يدَ لامِسٍ ! .. )
هذا الرجل لم يقذف زوجته ولم يعتبر النبي صل الله عليه وسلم كلامه قذف الا كان مستوجب الحد في حال لم يقدم ادلة .. فهذا المدعي اصلا لم يقدم ادلة ولم يقذف زوجته بل يقول ان زوجتي لا تمنع متحرش بها .. والسؤال هنا .. هل هذا السائل كلامه صحيح وهل فعلا هو تأكد ان زوجته لا تمنع يد متحرش ام انه مجرد ظن او توهم .. عسى ان تكون ما بتعرف او لم تنتبه او لم تشعر او ... الخ .. فهناك الف احتمال .. علماً ان النبي لم يسمع ردها ..
ومع ذالك النبي قال له طلقها واختصر عليه كل شي 👇
قالَ : طلِّقها . قالَ : لا أصْبِرُ عنها )
فالرجل هنا اصلا ما بده يطلقها ومو قادر على فُراقها .. فقال له النبي صل الله عليه وسلم 👇
( استمتع بها ) اي حافظ عليها واستمتع بزوجتك وجاء بلفظ اخر ( امسكها ) والمسك هو القبض والحرص .. 👇
أن رجلا أتى رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال : إن لي امرأةً لا تردّ يدَ لامسٍ ؟ فقال : طلّقها ، وقال : إني أحبّها ، قال : #_فأمسِكها إذا .
الراوي: عبدالله بن عبيد بن عمير المحدث: البيهقي - المصدر: السنن الصغير للبيهقي - الصفحة أو الرقم: 3/37
خلاصة حكم المحدث: مرسل .
#__الخلاصة :
المدعي .. لم يقدم ادلة ولم يقذف زوجته ولا زوجته بزانية ولا نعرف رد زوجته فممكن يكون زوجها شكاك او متوهم او هي لم تنتبه او .. او.. الخ .. فكيف نعاقب الزوجة المتهمة دون ولا اصغر دليل !؟
وكيف نفرق بينهم على اساس هذا الادعاء ؟ علماً ان هناك حديث يقول :
أبغَضُ الحلالِ إلى اللهِ تعالى الطَّلاقُ. .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2178
خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
ومع ذالك اعطاه النبي صل الله عليه وسلم خيارين ... اما يطلقها لو فعلا هو متاكد .. او .. يمسكها ويحرص عليها .
فالموضوع اصلا عائد على المدعي فاهو الذي يستطيع ان يتأكد وان يختار .. فالنبي لا يعلم الغيب لكي يتاكد من كل صغيرة وكبيرة .. وانما عرضت عليه المسألة فعطى صاحب العلاقة الخيار فعلى صاحب العلاقة ان يرجح ما يناسبه حسب ما يرى .. ببساطة شديدة هذا كل مافي الموضوع في حال صح الحديث .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق