السلام عليكم .. نبدأ بسلسلة بسيطة مبسطة حول ( حفظ القرأن الكريم ) ونبدأ في البداية بالشبهات التي يرددها من لا يفقه سوى #_النسخ__اللصق .. تابع 👇
يقولون ان عثمان رضي الله عنه احرق المصاحف .. فاهل هذا الادعاء صحيح ؟ .. تابع 👇
في البداية القرأن الكريم نزل مقروء ولم ينزل مكتوب ..👇
قال تعالى : ( وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلا ) الإسراء/106 .
فلوا تم احراق جميع المصاحف لا يضر بالقرأن الكريم شيء كونه محفوظ بصدور الرجال من عهد النبي صل الله عليه وسلم ومن الصحابة الذين حفظوا القرأن الكريم .. 👇
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" ذَكَرَ أَبُو عُبَيْدٍ الْقُرَّاءَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَعَدَّ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْخُلَفَاءَ الْأَرْبَعَةَ وَطَلْحَةَ وَسَعْدًا وابن مَسْعُودٍ وَحُذَيْفَةَ وَسَالِمًا وَأَبَا هُرَيْرَةَ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ السَّائِبِ وَالْعَبَادِلَةَ ، وَمِنَ النِّسَاءِ عَائِشَةَ وَحَفْصَةَ وَأُمَّ سَلَمَةَ ، وَلَكِنَّ بَعْضَ هَؤُلَاءِ إِنَّمَا أَكْمَلَهُ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وعد ابن أَبِي دَاوُدَ فِي كِتَابِ الشَّرِيعَةِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ أَيْضًا: تَمِيمَ بْنَ أَوْسٍ الدَّارِيَّ وَعُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ، وَمِنَ الْأَنْصَارِ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ وَمُعَاذًا الَّذِي يُكَنَّى أَبَا حَلِيمَةَ وَمُجْمِّعَ بْنَ حَارِثَةَ وَفَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ وَمَسْلَمَةَ بْنَ مَخْلَدٍ وَغَيْرَهُمْ، وَصَرَّحَ بِأَنَّ بَعْضَهُمْ إِنَّمَا جَمَعَهُ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمِمَّنْ جَمَعَهُ أَيْضًا: أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ ذَكَرَهُ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ، وَعَدَّ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ مِنَ الْقُرَّاءِ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ وَسَعْدَ بْنَ عَبَّادٍ وَأُمَّ وَرَقَةَ " انتهى من "فتح الباري" (9/ 52) .
فالنبي صل الله عليه وسلم كان يحفظ الصحابة القرأن الكريم واهتم بهذا الجانب اكثر من جانب الكتابة وهكذا كان العرب فكان جانب الحفظ عندهم هو الاساس ..
الحفظ والتعلم 👇
جاء في حديث صحيح :
فسأله أعرابيّ فقال يا نبيَّ الله كيف يُرْفَعُ العلمُ منا وبينَ أظهرِنَا المصاحفُ وقد تعلمنَا ما فيها وعلمنَاها أبناءنَا ونساءَنا وخدمَنا .... الى نهاية الحديث
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 13/299
خلاصة حكم المحدث: ( حسن )
وهذا الحديث يثبت لنا ان رغم الحفظ والتعلم الا ان المصاحف كانت تكتب في عهد النبي صل الله عليه وسلم وهذا ما يؤكده حديث اخر 👇
لا تكتبوا عني شيئًا إلا القرآنَ ، فمن كتب عني غيرَ القرآنِ فلْيمحْه ... الى نهاية الحديث
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7434
خلاصة حكم المحدث: صحيح
اذا المصاحف كانت تكتب في عهد النبي ولكن النبي لم يجمع يسطر القرأن الكريم كتابة بيده كونه كان امي عليه الصلاة والسلام وايضا بسبب ( الناسخ والمنسوخ ) فكان هناك ايات تنسخ .. وايضا بسبب ان الاصل عند العرب هو الحفظ ..
اذا من خلال هذه المقدمة البسيطة عرفنا ان القرأن الكريم اصلا لم يكن مصحف مكتوب لكي يحرقه عثمان رضي الله عنه .. وانما كان الصحابة الذين لم يحفظوا القران الكريم يكتبوا ويدونوا كل واحد في بيته او ضمن كتابه ومصحفه وهكذا ..
وتم جمع الصحف التي كتبها الصحابة اول مرة في عهد الصديق كما جاء في حديث عند البخاري 👇
وكانتِ الصحُفُ التي جُمِع فيها القرآنُ عِندَ أبي بكرٍ حتى توَفَّاه اللهُ ، ثم عِندَ عُمَرَ حتى توفَّاه اللهُ ، ثم عِندَ حفصةَ بنتِ عُمَرَ . .
الراوي: زيد بن ثابت المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4679 )
وكان هذا الجمع عبارة عن صحف غير مرتبة بشكل جيد وانما صحف مجموعة عند الصديق ومن ثم عمر ومن ثم حفصة رضوان الله عليهم جميعا ..
ثم في عهد عثمان رضي الله عنه وبعد الفتوحات الاسلامية التي تمت .. فدخلت الشعوب في الاسلام ودخل الغير عرب وصار اختلاف بالالسنة واللهجات .. وصار كل شخص يكتب القرأن الكريم بكتابة تناسبه وصار اشكال في ذالك 👇
أنَّ حُذَيفَةَ بنَ اليَمانِ قدِم على عُثمانَ ، وكان يُغازي أهلَ الشامِ في فتحِ أرمينِيَّةَ وأذرَبيجانَ معَ أهلِ العراقِ ، فأفزَع حُذَيفَةَ اختلافُهم في القراءةِ ، فقال حُذَيفَةُ لعُثمانَ : يا أميرَ المؤمنينَ ، أدرِكْ هذه الأُمَّةَ قبلَ أن يَختَلِفوا في الكتابِ ، اختِلافَ اليهودِ والنصارى .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4987
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ولذالك قرر عثمان رضي الله عنه بجمع القرأن الكريم في مصحف واحد بشكل مرتب وجيد ويكون المصدر الاساسي لكل المسلمين في النسخ والكتابة
فقام عثمان رضي الله عنه بطلب الصحف التي كانت موجودة عند حفصة 👇
فأرسَل عُثمانُ إلى حفصةَ : أن أرسِلي إلينا بالصحُفِ ننسَخُها في المصاحفِ ثم نَرُدُّها إليكِ ، فأرسَلَتْ بها حفصةُ إلى عُثمانَ ، فأمَر زيدَ بنَ ثابتٍ ، وعبدَ اللهِ بنَ الزُّبَيرِ ، وسعيدَ بنَ العاصِ ، وعبدَ الرحمنِ بنَ الحارثِ بنِ هشامٍ ، فنسَخوها في المصاحفِ ، وقال عُثمانُ للرَّهطِ القُرَيشِيينَ الثلاثةِ : إذا اختَلَفتُم أنتم وزيدُ بنُ ثابتٍ في شيءٍ منَ القرآنِ فاكتُبوه بلسانِ قريشٍ ، فإنما نزَل بلسانِهم ، ففعَلوا ، حتى إذا نسَخوا الصحُفَ في المصاحفِ ردَّ عُثمانُ الصحُفَ إلى حفصةَ ، وأرسَل إلى كلِّ أُفُقٍ بمصحفٍ مما نسَخوا ، وأمَر بما سواه منَ القرآنِ في كلِّ صحيفةٍ أو مصحفٍ أن يُحرَقَ . .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4987
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
#_الخلاصة :
1- القرأن الكريم لم يكن مصحف مكتوبا لكي يحترق او يحرقه احد .
2- ان الاصل في نقل القرأن الكريم هو عن طريق الحفظ والقراءة والتسميع .
3- ان القرأن الكريم جمعه اول مرة ابي بكر الصديق وكان صحف كثيرة وبقت هكذا الى عهد عثمان رضي الله عنه الذي جمع الصحف في مصحف واحد بشكل مرتب ومن الامانة والدقة التي اتبعها عثمان رضي الله عنه .. انه اشترط ان يكون عمل المصحف وتجميعه من الصحف التي جمعها ابي بكر رضي الله عنها .. فعثمان لم يكن يكتفي بكتابة القرأن الكريم من حفظه او حفظ القراء بل حتى كان دقيق في الرسم ولذالك طلب من حفصة رضي الله عنه ان تأتي له بالصحف يلي عندها ..
4- تم جمع القرأن الكريم في مصحف واحد بموافقة الصحابة والامة الاسلامية في ذالك الزمان 👇
أدركتُ النَّاسَ متوافرين حين حرق عثمانُ المصاحفَ ، فأعجبهم ذلك أو قال : لم يُنكِرْ ذلك منهم أحدٌ .
الراوي: مصعب بن سعد المحدث: ابن كثير - المصدر: فضائل القرآن - الصفحة أو الرقم: 78
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
التخريج : أخرجه أبو داود في ((المصاحف)) (ص68)
واختم بقوله تعالى : إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)سورة الحجر
#__الباحث___الاسلامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق